المنتخب الوطني

منتخبنا متعطش للانجازات ولن يقف الخضر في وجهنا

 وقائد الفريق حسين خرجة، عدة جوانب تخص التنافس بين المنتخبين الجزائري والمغربي، في إطار التأهل إلى كأس أمم إفريقيا التي بقيت منها أربع مباريات. كما يكشف عدة أمور عن المدرب غيرتس، الذي التحق بأسود الأطلس مؤخرا، بالإضافة إلى اللاعبين الذين دعموا المنتخب المغربي في الفترة السابقة، مدليا رأيه في المنتخب الوطني وقدرته على تجاوز عقبة المغرب، إلى جانب معرفته باللاعبين الجزائريين في هذا الحوار الشيق.

حسين صباح الخير كيف هي الأحوال؟

الحمد لله جيدة… مَن معي؟.

صحافي من الجزائر هل بإمكاننا طرح بعض الأسئلة؟

تفضل رغم أنّ موعد المباراة لم يحن بعد يضحك…

أولا كيف هي حالتك الصحية؟

بخير والحمد لله، لقد استرجعت عافيتي بدليل أنّي عدت إلى المنافسة وشاركت في اللقاء الماضي وقبله مع المنتخب وديا أمام إيرلندا الشمالية، ما يعني أنّي تخلصت نهائيا من الإصابة التي تعرضت لها وأحاول الرجوع إلى مستواي المعهود.

المنتخب المغربي صار أحسن.. أليس كذلك؟

نعم نحن في تحسن مستمر وذلك بعد الفوز الذي حققناه فقي تنزانيا والذي كان في رأيي ثمينا ويساوي أكثر من ثلاث نقاط من الناحية المعنوية، رغم أنه على الورق فوز عادي والتطور الذي أقصده هو من الناحية الجماعية سواء طريقة اللعب والانسجام بين اللاعبين وحتى الروح المعنوية، فقد صارت عالية وجيدة ومناسبة لتحقيق طموحات المنتخب في الفترة القادمة.

ماهي هذه الطموحات؟

بعيدا عن الجانب الرياضي فالهدف الأساسي للمنتخب هو التأهل إلى كأس إفريقيا 2012، فنحن نسعى لإسعاد الشعب المغربي بعدما خيّبناه في الفترة السابقة، لأننا عجزنا عن التواجد في كأس إفريقيا الفارطة، وإذا جعلنا هذا هدفا في رأسنا فسنبذل مجهودات أكبر لأن الدافع المعنوي مهم أيضا والتحفيز عاملا ضروريا.

وهل ترى ذلك ممكنا في ظل تواجد المنتخب الجزائري إلى جانبكم؟

لا أحد ينكر أنّ المنتخب الجزائري جيد وشارك مؤخرا في المونديال، لكن أحواله ليست على ما يرام في الآونة الأخيرة لأنه عجز عن تحقيق الفوز في مبارياته الأخيرة، ويوجد في وضعية لا يحسد عليها بتغيير المدرب وكما بدأت الثقة التي اكتسبها تذهب، وهذا من خلال ما نسمعه من هنا وهناك ولكن داخل المنتخب لا أحد يعرف الحقيقة.. وعلى كل حال، الوضعية التي يمر بها الخضر سبق وأن عشنها، ثم أن منتخبنا متعطشا لمثل هذه الانجازات.

كيف؟

كنا نملك لاعبين جيدين ومميزين، إلا أننا عجزنا عن التأهل إلى كأس إفريقيا، وكذلك لم نحقق الفوز لسنتين تقريبا وهذا بسبب الثقة التي افتقدناها، أظن أنّ نفس الأمر يحدث معكم… تملكون منتخبا جيدا رغم ذلك النتائج ليست في مستوى تطلعات الجمهور الجزائري.

بصفتك قائد الفريق ما رأيك في التشكيلة التي تمتلكونها؟

بكل تواضع نملك فريقا جيدا يضم لاعبين مميزين، ويجب أن يُستغلوا أحسن استغلال والمغرب محظوظة لأنها تملك جيل شماخ، حمداوي، بن عطية، حاجي وغيرهم. وعلى ضوء هذا، وحسب رأيي أعتقد أننا نملك أحد أحسن خطوط الهجومية في إفريقيا ومهاجمين يملكون إمكانات كبيرة وينشطون في فرق قوية جدا.

أكيد أنك تعرف لاعبي المنتخب الجزائري بما أنهم منافسكم القادم؟

نحن مغاربة، تابعت منتخبكم أثناء كأس العالم الأخيرة وأعرف أغلبية العناصر إلا ربما التي التحقت مؤخرا، وأعرف غزال معرفة شخصية مادام أنه لعب معي قبل موسمين في “سيينا” وتنقلت أنا قبله إلى “جنوى” وأعلم أنه الآن في باري بالإضافة إلى يبدة الناشط في نادي نابولي، مصباح، زياني، بلحاج، جبور، عنتر يحيى وبوڤرة.

على ذكر غزال كيف تعلّق على إبعاده من الخضر؟

ماذا هل تم إبعاده من المنتخب الجزائري؟

نعم ولم يشارك أمام لوكسمبورغ؟

لقد تكلمت معه، وأكد لي أنه لم ينتقل إلى لوكسمبورغ بسبب الإصابة التي كان يعاني منها، ولم يخبرن أنه أبعد، أرى أن لديه مكان في منتخبكم الوطني.

كيف؟

إنه لاعب ممتاز وأعرفه جيدا، كنا نتقاسم الغرفة في “سيينا” أحيانا، كما أنه أبهر الجميع بعد التحاقه بنادي “سيينا” خاصة من الناحية البدنية، ويعمل كثيرا كما أنه يقدم مستويات رائعة أحيانا، رغم أنه الآن صار يلعب في وسط الميدان لأنه من قبل كان في ينشط كقلب هجوم، أتمنى عودته وأن يكون حاضرا في لقاء مارس القادم.

وماذا عن يبدة؟

لا أعرفه معرفة شخصية، لكن أتابعه في “نابولي” بحكم أنه مغاربي مثلي وليس لأنه سيكون منافسي وهو في تحسن مستمر واستطاع فرض نفسه في نابولي الذي يعد فريقا صعبا وليس من السهل أن تكسب مكانة في ظل الضغط المفروض هناك، ولمّا تلتحق بفريق من إيطاليا تحتاج إلى وقت لتفرض نفسك.

وماذا عن المدرب بن شيخة؟

لا أعرفه، لكنّي أعرف سعدان الذي درب في المغرب ويملك سمعة جيدة هناك، ومنح الكثير للجزائر التي أهلها إلى أكبر منافسة على مستوى العالم كأس العالم ولعبتم كأس إفريقيا جيدة معه. شيء جميل أن ينجح مدرب محلي في تحقيق نتائج رائعة، وأذكره لأنه كان على رأس منتخبكم حين واجهناكم في 2004 بتونس.

حدثنا عن تلك المباراة؟

في ذلك الوقت، كنا نملك منتخبا جيدا لكن للأسف خسرنا النهائي أمام تونس وتأهلنا بعد إقصاء الجزائر في الربع النهائي في مقابلة مجنونة لم نفقد الأمل إلى غاية التسعين دقيقة وعادلنا الكفة وأضفنا هدفين في الوقت الإضافي ولكن لن ندعكم تثأرون هذه المرة.

المنتخب المغربي تدعم بعدة أسماء على غرار المنتخب الجزائري ما رأيك؟

كل من الجزائر والمغرب تملكان لاعبين كثر في المهجر، ومن حقها الاستفادة منهم، وهي الطريقة التي تتبعها كل من إتحادية كل بلد ولقد انضم كل من بلهندة،  شادلي ويوسف العربي في انتظار البقية كما آمل أن يقدموا الإضافة للمنتخب، خاصة وأنّ الوقت مناسب لتحقيق التأقلم والانسجام ليكونوا جاهزين في المواعيد القادمة.

وأخيرا التحق غيرتس وخضتم أول مقابلة معه كيف كان ذلك؟

غيرتس مدرب كفؤ وقضيته كانت معقدة بعد أن تعاقد المغرب معه، وهو مرتبط بعقد والتحق بعد أن أكمله في السعودية وحقق انجازات في الفرق التي دربها خلال مشواره، كما أنه متفتح على كل العقليات وتكلم معنا في التربص الأخير وحتى عمله في دولة عربية سمح له بفهم عقلية اللاعب العربي لأننا عرب قبل أن نكون مغتربين.

وهل ترك بصمته في اللقاء الفارط؟

رغم أنها أول مباراة له والهدف كان منها معاينة اللاعبين والتعرف عليهم شخصيا أكثر من شيء آخر، إلا أن الجميع لاحظ تحسن طريقة اللعب وسيطرنا بالطول والعرض على فريق قوي وعدل النتيجة في آخر لحظات المباراة. وعلى العموم هذه المواعيد مهمة، ولها عدة فوائد من جوانب مختلفة كما أريد أن أضيف شيئا.

تفضل؟

الفريق من قبل كان يعتمد على اللعب الفردي وفي كل مرة ننتظر لقطة فردية من شماخ أو حاجي لتحقيق النتائج الإيجابية، وهو ما تفطنت له الفرق التي أصبحت تراقب المهاجمين أو صانع الألعاب، لذلك ففي الفترة القادمة وأول كلام قاله غيرتس إننا يجب أن نلعب كمنتخب وبخطة جماعية والفرديات نتركها جانبا.

وهل الوقت في صالحه؟

نحن الآن في التصفيات ولعبنا لقاءين أمام إفريقيا الوسطى وتنزانيا ونملك أربع نقاط من تعادل وفوز ويفصلنا أكثر من شهرين على المقابلة القادمة أمام الجزائر، كما أننا سنخوض لقاء وديا شهر فيفري القادم، وهناك سنحاول الاستفادة من التربص والأيام التي نقضيها مع بعض لتطبيق طريقة غيرتس والتعود عليها ونحن نفضل هذه الطريقة واللعب الجماعي.

نعود إلى مشوارك الرياضي حدثنا عنه قليلا إلى غاية أن صرت قائد المنتخب المغربي؟

انضممت إلى المنتخب سنة 2003 وكان سني 21 سنة، ولعبت لعدة فترات والآن أصبحت قائد الفريق ومن أقدم اللاعبين، والحمد لله رغم أنّي أريد تحقيق شيئا ما مع المنتخب وبما أنّي مولود بفرنسا فإني تكونت هناك في “باري سان جيرمان” إلى غاية 15 سنة، لعبت في اجاكسيو لموسم قبل أن أقرر الرحيل عن فرنسا على غرار الكثير من المغاربة، وتوجهت إلى البرتغال قبل أن التحق بإيطاليا التي كنت أحلم بها منذ صغري ولعبت لفيشنزا ،روما وسيينا والان جنوى.

غادرت فرنسا بسبب الجهوية… أليس كذلك؟

ليس بالضبط، لكن في فرنسا لا تمنح لك الفرصة حتى تكن خارقا للعادة، وأعطيك مثالا فقط لو لم يغادر بوڤرة فرنسا في سن مبكرة لما وصل إلى ما هو عليه الآن، وحتى أنا اخترت طريقي ولست نادما على قراري، إذ تمكنت من تطوير نفسي أكثر في إيطاليا التي تعد بطولتها من بين الأقوى البطولات في العالم.

بعدى كل هذا المشوار بماذا يحلم خرجة؟

أنا لا زلت شابا وبعد سنوات في إيطاليا لدي رغبة في التنقل إلى إسبانيا لأنّي معجب كثيرا بهذا البلد والليغا الإسبانية التي تشد انتباهي بفنياتها، بحكم اللاعبين الكبار الذين ينشطون هناك، كما آمل أن تتاح لي الفرصة على المستوى الشخصي. أمّا مع المنتخب فآمل أن أخوض كأس إفريقيا 2012 طبعا لكن طموحي أكبر.

ما هو؟

نملك جيلا مميزا ونريد أن نعيد المغرب إلى كأس العالم، خاصة أنّي أريد أن أشارك فيها، وبما أنّ عمري 28 سنة الآن فبعد أربع سنوات إن شاء الله سأكون 32، وهو سن يسمح لي بالمشاركة إذا حافظت على مستواي طبعا، وهي آخر فرصة بالنسبة لي لتحقيق حلمي وحلم كل المغاربة.

كلمة لشعب الجزائري؟

استغل الفرصة لأهنئهكم بالعيد وأقول لهم أن التنافس يجب أن يبقى رياضيا والأحسن من كل النواحي سيتأهل رغم أن إمكانية تأهلنا معا قائمة، لكن ما أريده فعلا أن نحافظ على الإخوة الموجودة بين الشعبين خاصة أنا أشقاء وأخوة وأن يكون اللقاء بيننا ممتعا ويليق بكرة القدم في المغرب العربي.

شكرا لك حسين؟

ولك حظا موفقا للجميع.


اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق
إغلاق