خرج المسؤول الأول عن العارضة الفنية البلوزدادية الأرجنتيني أنجيل ڤاموندي ميخائيل، عن صمته بعد القضايا العديدة التي عاشها الفريق في الفترة الأخيرة، حيث تحدث لـ”الشباك” في اتصال هاتفي به صبيحة أمس، عن فترة توقف البطولة والبرنامج التحضيري الذي سطره، وشرح أسباب عدم خوض التشكيلة لأي مواجهة ودية طيلة الأيام السباقة، كما تحدث عن الداربي الذي ينتظر التشكيلة أمام مولودية الجزائر وأبدى تفاؤله الشديد بما ينتظر الشباب.
التعب أمر عادي في التدريبات والذين اشتكوا يريدون الراحة فقط
استهل المدرب الأرجنتيني حديثه مع “الشباك”، بالتطرق إلى الأخبار التي تم تداولها حول شكاوي بعض اللاعبين من كثافة حجم العمل والتدريبات الشاقة، حيث قال: “لقد طالب عبر الصحف أن بعض اللاعبين اشتكوا مؤخرا من كثافة حجم العمل المفروض عليهم وعدم استفادتهم من الراحة، وهو ما أغضبني كثيرا، لأن الذين اشتكوا هم العناصر الاحتياطية فقط التي لم تلعب لحد الآن، كما أنّ اللاعب بطبعه لا يحب العمل ويعشق الراحة والرفاهية، والتدريبات التي لا يكون فيها التعب والجهد لا تعتبر تدريبات”.
أعرف عملي جيدا ولا يهمني ما يقال بشأن طريقتي
وفي هذا السياق، أكد المدرب البلوزدادي أنه يعرف عمله جيدا وهو ليس بحاجة لنصائح البعض، حيث قال: “أنا مدرب محترف وأعرف عملي جيدا، كما أن البرنامج الذي سطرته كان مدروسا والهدف منه هو الحفاظ على لياقة اللاعبين في هذه المرحلة الحساسة، لذا لست بحاجة لنصائح البعض، لأن كل ما يهمني هو القيام بواجبي فقط، ولا يهمني ما يقال بشأني هنا وهناك”.
مشكل توقف البطولة كان بسبب الفاف
وفي المقابل، تطرق الأرجنتيني ڤاموندي إلى قضية توقف البطولة الوطنية، حيث قال إن الأمر أثر على فريقه كثيرا باعتباره كان في انطلاقة جيدة، كما أرجع الأمر إلى الاتحادية الجزائرية وقال: “الفاف تتحمل المسؤولية في هذا التوقف، لأنها أعطت إشارة الانطلاق قبل أسبوعين فقط من مواجهة الخضر أمام إفريقيا الوسطى، التي تزامنت مع تاريخ “الفيفا”، لذا كان عليها مراعاة هذه النقطة في برمجتها”.
مواجهة المولودية صعبة لأننا بحاجة للنقاط الثلاث
ومن جهة أخرى، تطرق المدرب الأرجنتيني إلى قضية الساعة في بلوزداد، وهي الداربي المرتقب أمام مولودية الجزائر والذي أصبح محل حديث كل البلوزداديين، حيث قال ڤاموندي لـ”الشباك” في هذا الخصوص: “مباراة المولودية صعبة وهامة جدا بالنسبة لنا، لأننا بحاجة للنقاط الثلاث ونحن مطالبون بتحقيق الفوز مهما كان اسم المنافس وهويته، خاصة وأنّ المواجهة ستلعب فوق ميداننا وأمام أنصارنا”.
نحن لا نفكر مثل المناصر لكننا سنسعى لإسعاد كل البلوزداديين
وعن الحساسية الموجود بين الفريقين وأهمية المواجهة بالنسبة للجمهور البلوزدادي، قال ڤاموندي: “صحيح أنّ مواجهة المولودية مهمة جدا بالنسبة للجمهور البلوزدادي الذي ينتظرها بفارغ الصبر ولا يحلم سوى بالفوز، لكننا كمسيرين، مدربين ولاعبين لا نفكر مثل المناصر، لأن هدفنا هم الفوز في جميع المباريات وليس أمام المولودية فقط، خاصة أننا نعمل بجد في التدريبات لهذا الغرض”.
لا يجب الضغط على اللاعبين وإعطاء المواجهة أكثر من حقها
وفي المقابل، حذّر الأرجنتيني ڤاموندي الجمهور البلوزاددي من الضغط على اللاعبين وإعطاء المواجهة أكثر من أهميتها نظرا للانعكاسات السلبية التي ستعود على التشكيلة، حيث قال: “المواجهة عادية ومثل باقي المواجهات الأخرى، صحيح أنها داربي مهم للأنصار لكن لا يجب إعطائها أكثر من أهميتها، كون أنصارنا متفهمين ولا يفرضوا ضغطا شديدا على اللاعبين حتى لا يؤثروا عليهم سلبا، لأن اللاعب قد يمر جانبا يكون خارج الإطار يوم المواجهة من شدة رغبته الشديد في التألق والفوز”.
متفائل 200 في المائة بالفوز على المولودية لأننا عملنا جاهدين
ورغم ذلك، لم يخف المسؤول الأول عن العارضة الفنية البلوزدادية عن تفاؤله الشديد بقدرة أشباله على تحقيق الفوز في المواجهة المقبلة رغم صعوبة المأمورية أمام بطل الموسم الفارط، حيث قال: “المواجهة ستكون صعبة أمام منافس قوي ويعتبر حامل اللقب، كما أن المولودية تملك تشكيلة جيدة وليس من السهل التتويج في الجزائر، لكن رغم كل ذلك أنا متفائل بنسبة 200 في المائة بقدرتنا على تحقيق الفوز وأداء مواجهة كبيرة، لأننا عملنا جاهدين وضحينا كثيرا في التحضيرات”.
إذا فزت على العميد سأصبح بطلا قويا في بلوزداد
وفي المقابل، أكد ڤاموندي في حديثه مع “الشباك”، أنه سيصبح بطلا قوميا في بلوزداد في حالة ما إذا تمكن من قيادة التشكيلة إلى تحقيق الفوز في الداربي المقبل، خاصة وأنّ الشباب عجز عن الإطاحة بالغريم منذ سنوات، حيث قال: “أعرف أنّي سأصبح بطلا قوميا في بلوزداد إذا تمكنت من قيادة الشباب نحو تحقيق الفوز، خاصة وأنكم لم تفوزوا على المولودية منذ عدة سنوات، وهو ما أتمناه لأنّي أريد فعلا إدخال الفرحة في قلوب كل البلوزداديين لأنهم يستحقون كل الخير”.
أعرف قيمة الداربيات المغاربية لأنّي عملت في تونس والمغرب
أكد الأرجنتيني في حديثه الطويل مع “الشباك”، أنه يعرف جيدا قيمة الداربيات بالنسبة للجمهور المغربي، بالنظر إلى عمله في إفريقيا الشمالية عدة سنوات، حيث قال: “لقد سبق ليّ العمل في تونس والمغرب، وحضرت عدة مواجهات محلية وقوية، على غرار لقاء الرجاء البيضاوي مع الوداد البيضاوي، ومواجهات النادي الإفريقي الترجي التونسي، وهو ما يجعلني أدرك جيدا قيمة هذه الداربيات بالنسبة للمناصر البلوزدادي على وجه الخصوص، وسأعمل جاهدا من أجل إسعادهم”.
لهذه الأسباب لم أرد مواجهة الأندية الصغيرة
وفي المقابل، أوضح ڤاموندي أنه تعمد عدم برمجة أي مواجهة ودية أمام الأندية الصغيرة في فترة التوقف، وذلك لعدة اعتبارات فسرها بالموضوعية، فقال: “صراحة لا أرى فائدة من مواجهة الأندية الصغيرة التي عادة ما تلعب أمامنا مباراة العمر، وهو ما يعرض لاعبينا لإصابات، كما أنّ التشكيلة لا تلعب بكل قوة في هذه المواعيد خشية التعرض لإصابة وتضييع الداربي، وهو ما يعني أنّ اللقاء سيكون شكليا فقط ولن نستفيد منه شيئا”.
لو نخسر ستقوم القيامة قبل الداربي المرتقب
وقد عاد بنا ڤاموندي إلى الوراء وما حدث للفريق بعد مواجهتي الحماية المدنية وأمل حيدرة، حيث قال: “لو تتذكرون فقد واجهنا الحماية المدنية وحيدرة قبل بداية الموسم وخسرنا أمامهما، وهو ما أحدث ضجة كبيرة في الفريق ولدى الأنصار الذين ثارت ثائرتهم وانتقدونا كثيرا، لذا لم أرد لعب مواجهة ودية، لأننا لو واجهنا فريقا صغيرا وخسرنا أمامه للأسباب التي ذكرتها سابقا كانت ستقوم القيامة في بلوزداد، وبالتالي التشكيلة ستتأثر نفسيا قبل الداربي وهذا الأمر لم أريد حدوثه”.
طالبنا مواجهة الاتحاد وديا لكنهم رفضوا
من جهة أخرى، لم يخف المسؤول الأول عن العارضة الفنية البلودادية أنه طالب بمواجهة اتحاد العصمة وديا، وكان يتمنى ذلك لولا رفض مسؤولي هذا النادي طلبه لأسباب يعرفونها.. “كنت أريد مواجهة اتحاد العاصمة وديا، لأنه فريق كبير وشاب، كما أنه منظم ويلعب كرة حديثة ولا أخشى شيئا معهم، لكنهم رفضوا طلبنا، لا أدري لماذا فهم أحرار لكن ذلك الأمر حرمنا من خوض مواجهة ودية قبل الداربي”.
تحدثت مع اللاعبين وأنا متفائل برد فعلهم مستقبلا
وفي سؤاله حول احتمال تأثر التشكيلة البلوزدادية بنقص المنافسة أمام المولودي بعد بقائها ثلاث أسابيع دون اللعب، قال ڤاموندي: “صراحة لست متخوفا من هذا الجانب، لأننا تعبنا كثيرا وخضنا العديد من المواجهات قبل بداية الموسم، كما أنّي تحدثت مع اللاعبين حول هذا الموضوع وأفهمتهم جيدا ما يجري في التشكيلة، لذا أقول أنّي متفائل جدا برد فعلهم يوم الداربي وسنكون في المستوى المطلوب”.
حرماننا من التدرب غير مقبول ولو نخسر سيقولون المدرب هو السبب
كما تطرق المدرب البلوزدادي إلى قضية الحصة التدريبية ليوم الاثنين، بعدما اضطر إلى إلغاء التدريبات المسائية بحجة عدم توفر الملعب، حيث لم يخف ڤاموندي غضبه من ذلك وقال: “صراحة حرماننا من التدريبات أمر غير مقبول تماما قبل داربي في غاية الأهمية، لقد راسلنا البلدية وإدارة الملعب قبل أيام وأخطرناهم بأننا سنتدرب مرتين في 20 أوت يوم الإثنين، ورغم ذلك لم يوفروا الملعب لنا وهذا غير مقبول، كل هذه الأمور تأثر في التشكيلة ولو نخسر الداربي سيقولون المدرب ليس جيدا رغم أن كل الأمور في غير صالحنا”.
رئيس البلدية قال لي أنه تحت تصرف الشباب لكنه لم يمنحنا الملعب
وفي المقابل، فتح الأرجنتيني ڤاموندي النار على رئيس البلدية، الذي قال إنه وعده بمنحه الملعب وقتما يشاء وسيسهل مهمة الشباب، لكنه لم يفعل، وقال ڤاموندي: “عندما التقيت رئيس البلدية في حفلة الاستقبال التي نظمنها على شرف المساهمين قبل مواجهة العلمة، قال لي أنه تحت تصرف الشباب ومستعد لمساعدتنا في كل شيء، لكنه لم يقدم لنا أبسط المتطلبات، وهو الملعب من أجل التدرب مثلما نريد”.
لهذه الأسباب أصبحت أتفادى الصحافة ولا أتحدث إلى معكم
وفي الأخيرة، عبر الأرجنتيني ڤاموندي عن استيائه من بعض الصحفيين الجزائريين، الذي قال أنهم لا هم لهم سوى خلق المشاكل في الفريق وإثارة البلبلة، حيث قال: “هناك صحفيين لا يحضرون إلى الملعب والتدريبات، وأشاهدهم يوم المباريات الرسمية فقط، لكنهم يكتبون أشياء غريبة ويحدثون المشاكل في التشكيلة وبين اللاعبين، لذا أصبحت أتفادى الحديث في الجرائد، ولو أنه لأي يمكن رفضكم لأن “الشباك” كانت أول جريدة أزورها وأتحدث معها في الجزائر، لذا أحييكم على المصداقية التي تتمتعون بها”.
