المنتخب الوطني

رئيس الفاف سيعرض على سعدان التخلي عن طاقمه وتدعيم المنتخب بأحد الأسماء المعروفة

 الرؤية بشأن المدرب القادم، بين بقاء الناخب الوطني رابح سعدان المدعم من بعض الجهات العليا في الجزائر أو الإستنجاد باسم أجنبي من العيار الثقيل وهي الصفة التي اشترطها الحاج روراوة في المدرب الذي سيشرف على الخضر في حالة رفض سعدان المواصلة أو عدم الإتفاق معه في الإجتماع المنتظر أن ينعقد بين الطرفين مباشرة بعد عودة رئيس الإتحادية الجزائرية من جنوب إفريقيا، فيما ظهر احتمال ثالث هو إمكانية إسناد المهمة للثنائي الجزائري ماجر وبن شيخة.

 الحاج روراوة الذي لا يريد أن يقع في مأزق في حالة عدم اتفاقه مع سعدان، بدأ يحضّر نفسه جيدا من خلال السير الذاتية والأسماء التي تتهاطل على مكتبه، حيث أكد لبعض المقربين منه أن تعيين مدرب جديد من أصعب المواقف التي سيتخذها منذ قدومه على رأس الإتحادية الجزائرية لكرة القدم في العهدتين لأن الأمر هذه المرة يختلف كثيرا والعلاقة التي تربطه بسعدان تطورت كثيرا والمنتخب الوطني أصبح عائلة واحدة من اللاعبين إلى الطاقم الفني إلى الطاقم الإداري.

 وعلى صعيد آخر تأكد أن الحاج روراوة سيناقش مسألة بقاء سعدان في الإجتماع المقرر أن ينعقد قبل 15 جويلية القادم، وينتظر رأي سعدان فإذا كان الإستقالة فلن يكون في حرج وسيقبلها لأنه أكد أنه سيحترم قرار الشيخ في كل الظروف لأنه لا يستطيع أن يجبر الناخب الوطني على الإستمرار في العمل معه، أما الإحتمال الثاني الذي يضعه روراوة هو رغبة سعدان في المواصلة على رأس الجهاز الفني للمنتخب الوطني والإستمرار في قيادة الخضر والعمل الذي بدأه منذ سنتين وهو حق مشروع بالنسبة لسعدان، خاصة أنه يحظى بدعم بعض الجهات وركائز المنتخب الوطني الذين تمنوا بقاء الأب الروحي للمنتخب الذي دخل التاريخ رفقة محاربي الصحراء بعد أن قادهم إلى المونديال بعد 24 سنة من الغياب، لكن الشيء الذي يخبئه روراوة لسعدان هو رغبته في تدعيم الطاقم الفني بأحد الأسماء الأجنبية التي تملك خبرة دولية كبيرة وبإمكانها تقديم يد المساعدة للناخب الوطني ومناقشة الخيارات بين الرجلين لأن المنتخب الوطني كبر ويجب أن يتوسع الجهاز الفني.

 سعدان سيكون بين التضحية بطاقمه أو الإستقالة

 الناخب الوطني الذي أكد مرارا أنه يثق في مساعديه وعلى رأسهم زهير جلول وبلحاجي وكبير وكان قد جلبهم إلى المنتخب الوطني في 2008 ومقتنع بهم إلى حد كبير ولا يرى أي حاجة للإستغناء عنهم وهي النقطة التي يعتزم روراوة اللعب عليها ليدفع سعدان إلى الإستقالة من منصبه وبعدها لا يكون لديه حرج أمام الشارع الجزائري أو السلطات العليا التي تؤيده أو حتى بعض الركائز التي تدعمه من الفريق الوطني، لأنه يعرف جيدا رأي سعدان في هذه المسألة وحاول أكثر من مرة أن يقترح أحد الأسماء عليه ورفض الأمر جملة وتفصيلا، وسيضطر إلى خيارين أحلاهما مر إما أن يضحي بطاقمه ويواصل العمل رفقة الأشخاص الذي سيعينهم روراوة أو الإستقالة من على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني.

 في حالة استقالته سيعين كمدير فني للمنتخب الوطني ولن يغادر مبنى دالي ابراهيم

 الحاج روراوة لا يعتزم أبدا الإستغناء عن خدمات سعدان والخبرة الكبيرة لشيخ المدربين الجزائريين، خاصة أنه لا أحد يعرف هذا الفريق أحسن منه والتضحية به في هذا الوقت تعد مغامرة حقيقية، بل أن الإتحادية الجزائرية تود الإستفادة من علاقته المميزة باللاعبين في علاج أي مشكل قد يحدث بينهم وبين الطاقم الفني الجديد وجعلِه قريبا من المنتخب حتى يعود إليه في حالة حدوث أمر غير متوقع مثل مغادرة المدرب الجديد العارضة الفنية بعد أشهر من التحاقه.

 السيرة الذاتية لبيكرمان، تروسيه، إيركسون، بول أوغوان على طاولة روراوة

 من جهة ثانية أكدت نفس المصادر أن خمسة أسماء أجنبية موجودة على طاولة الحاج روراوة سيتم اللجوء إليها في حالة عدم اتفاق روراوة وسعدان لأن الحاج لا يود تعطيل مسألة الحسم في مستقبل العارضة الفنية للخضر، حيث مباشرة بعد معرفة قرار الناخب الوطني سيشرع في المفاوضات مع أحد هذه الأسماء التي أكدت مصادرنا أن من بينها الأرجنتيني بيكرمان والفرنسي فليب تروسيه الذي أبدى رغبته في العمل في الجزائر وهو من عرض خدماته على روراوة بدعم من بعض الوسطاء، وكذا السويدي إيركسون المنسحب مؤخرا من العارضة الفنية للمنتخب الإيفواري مباشرة بعد كأس العالم، والفرنسي الآخر بول لوغوان الذي لم يتفق بعد مع الإتحادية الكاميرونية على مستقبله ولمحت بعض الجهات الرسمية أنه أقيل من تدريب منتخب الكاميرون بعد خروج منتخب الأسود غير المروضة من الدور الأول، في حين ظل الإسم الخامس سريا، خاصة أنه تأكد أن مطالبه المادية كبيرة نوعا ما ولن يتفاوض معه روراوة إلا بعد تخفيضها.

 ماجر وبن شيخة ثالث الإحتمالات

 أما الخيار الثالث الذي يوجد بين أيدي الحاج روراوة هو الإستعانة بالخبرة المحلية الممثلة في اسمي بن شيخة، ورابح ماجر الذي أشرف على المنتخب الوطني في مرتين وانسحب من تدريب الخضر بعد خلاف مع روراوة، ورغم أن بعض الأطراف أكدت استحالة إحداث الوفاق بين الرجلين، إلا أن مصلحة المنتخب الوطني أكبر من أي نزاع أو خلاف شخصي، خاصة في ظل الإحترافية الكبيرة التي يتحلى بها ماجر والطريقة المثلى التي يسير بها روراوة الإتحادية الجزائرية. أما المدرب الوطني لمنتخب المحليين، عبد الحق بن شيخة، فقد تنازل عن العديد من الإغراءات التي كان ينالها في النادي الإفريقي التونسي بالإضافة إلى عدم قبوله أي عرض أجنبي كان يصله من الأندية التونسية، على غرار النادي الصفاقصي، الذي قدم له عرضا مغر، ورفضه أيضا دون توضيح الأسباب، كل هذا يزيد من حظوظ التحاق كل من ماجر وبن شيخة بالعارضة الفنية للمنتخب الوطني في حالة استقالة سعدان وتفضيل روراوة للمدرب المحلي على الإسم الأجنبي.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق
إغلاق