استجابت المئات من العائلات للحملة التحسيسية ضد العنف التي نظمت بإشراف قناة “جيل أف-أم” للإذاعة الوطنية تحت الرعاية السامية لوزارة الإتصال و حضرت الحفل الذي نظم اليوم الجمعة بملعب 20 اوت قبيل مباراة نصر حسين داي و شباب قسنطينة. و تم لهذا الصدد حجز الجهتين الشمالية و الجنوبية من المدرج الاول في حين احتل أنصار حسين داي “المنعرج” كما احتل أنصار ش.قسنطينة جزءا من المدرج الثاني المقابل للمدرجات الرسمية حسب ما وقفت عليه وأج بعين المكان. و استلمت العائلات فور وصولها للملعب قمصان و قبعات كتب عليها “كلنا متحدين ضد العنف” كما تم توزيع أكلات خفيفة (خبز و جبن) على العائلات خلال نهاية الشوط الأول من هذا اللقاء الذي كان النصر خلاله حليف ن.حسين داي (2-0) لحساب الجولة التاسعة من الرابطة الأولى. و نظمت هذه الحملة لمناهضة العنف من قبل إذاعة “جيل أف-أم” و التلفزيون الجزائري و الإذاعة الوطنية و شركة موبيليس بالتعاون مع بلدية محمد بلوزداد و المديرية العامة للأمن الوطني و الرابطة الوطنية لكرة القدم. و استمتعت العائلات الحاضرة بحفل أحياه فنانون معروفون على غرار حكيم صالحي و الياس قسنطيني و نور الدين علان. واستلم الكلمة بالمناسبة هداف نادي ش.قسنطينة السابق سليم العايب قبيل انطلاق المباراة حيث دعا مناصري الفريقين إلى التحلي بالروح الرياضية مذكرا بأن “الأمر يتعلق بلعبة و لا يمكن أن ينجر عنه أي نوع من العنف أو التعدي على الآخرين”. كما صرح وزير الإتصال حميد قرين للصحفيين أن “هذه المبادرة تندرج في إطار استمرارية مختلف الحملات التي قمنا بها في سياق مكافحة العنف و نأمل في تجديد التجربة بملاعب أخرى بشرق و غرب الوطن”. بدوره قال محفوظ كرباج رئيس الرابطة المحترفة لكرة القدم أن “الملاعب تمثل فضاء للتسلية و الفرجة و لكن في إطار احترام الآخرين بعيدا عن العنف ضد أي شخص و سنعمل على أن يكون الأمر كذلك في المستقبل”. و تميز الحفل بحضور العديد من الوجود الرياضية البارزة من بينهم لاعبون سابقون في فريق جبهة التحرير الوطني على غرار محمد معوش. كما حضر الحفل مدافع ن.حسين داي و لاعب الفريق الوطني السابق شعبان مرزقان الذي نزل إلى أرضية الملعب للقيام بدورة شرفية. و جرت العملية في ظروف جيدة ما من شأنه تشجيع المنظمين على تكرار التجربة بملاعب أخرى كما وعد بذلك وزير الإتصال. وأكدت الإذاعة الوطنية في بيان لها أن “هذه العملية ذات البعد الوطني ستستمر على مدار الموسم الرياضي و تهدف إلى إعادة الإعتبار للملاعب في الجزائر كفضاءات للفرجة و المتعة لصالح المواطنين و خاصة العائلات في جدو من الهدوء و السكينة بعيدا عن جميع أشكال العنف”.
