لا تفتأ ولا تمل وسائل الإعلام الإنجليزية تفتش عن الأوراق المتاحة أمام رومان آبراموفيتش مالك نادي تشيلسي لإنقاذ الفريق من الكبوة التي يعيشها تحت قيادة مدربه الأسطوري جوزي مورينيو هذا الموسم بالخسارة 6 مرات في أول 11 جولة من البريمير ليغ. وبات مورينيو قاب قوسين من الرحيل عن قلعة ستامفورد بريدج حيث زادت الضغوط عليه بعد الخسارة أمس أمام ليفربول بنتيجة 1-3، ليبقى البلوز في المركز 15 مبتعدًا بأربع نقاط فقط عن ثلاثي الهبوط، ويصبح ثاني أضعف دفاع في الدوري بعد فريق نوريتش سيتي. وفي هذا الصدد نشرت صحيفة “ميرور” تقريرًا مطولًا أبرزت فيه المرشحين لخلافة السبيشيال وان أكثر المدربين إثارة للجدل في تاريخ الدوري الإنجليزي. ووضع التقرير على رأس هذه القائمة المدرب الإسباني بيب غوارديولا المدير الفني لبايرن ميونيخ الألماني، والذي ارتبط اسمه بالعمل مع أندية إنجليزية أخرى مثل آرسنال ومانشستر يونايتد بعد اعتزال مدربه الأسطوري السير أليكس فيرغسون، ولفتت الإنتباه إلى أنّ ما يعزز من فرص غوارديولا أن عقده ينتهي صيف 2016، ويبحث عن تحدي جديد بعد كل نجاحاته في ألمانيا وإسبانيا . كما رشح التقرير مدربين سابقين للبلوز، الأول هو كارلو أنشيلوتي الذي رحل عن ريال مدريد عقب نهاية الموسم الماضي، وكان مرشحًا لتدريب ليفربول قبل التعاقد مع يورغن كلوب، وذكرت أنّه قاد الفريق اللندني للتتويج بثنائية الدوري والكأس في 2010 وتعرض للإقالة في الموسم التالي، وهو الآن بلا عمل بعد رحيله عن النادي الملكي. والثاني هو غوس هيدينك الذي تولى مهمة تشيلسي مؤقتًا عام 2009، والذي رحل عن تدريب منتخب هولندا الشهر الماضي عقب الفشل في التأهل غلى يورو فرنسا 2016. وأكدت الصحيفة أن المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني المدير الفني لأتلتيكو مدريد يبقى من أقوى المرشحين لتولي مهمة البلوز، خاصة أنّه تشبع بالنجاح مع الروخيبلانكوس على مدار 4 سنوات ونصف حيث فاز بلقب الدوري الأوروبي والسوبر الأوروبي، وكسر احتكار برشلونة وريال مدريد بالفوز بلقب الليغا عام 2014، ووصل لنهائي دوري الأبطال في نفس العام. كما يظهر في الصورة رونالد كومان المدير الفني لساوثامبتون الذي لفت أنظار رومان آبراموفيتش بعد قيادته الفريق للفوز على تشيلسي 3-1 في ستامفورد بريدج الشهر الماضي، ليصبح فريقه من المرشحين للتأهل لدوري الأبطال الموسم المقبل، كما يتمتع بخبرة كبيرة لعمله مع أندية أياكس وفينورد وآيندهوفن وبنفيكا وفالنسيا. ورشح التقرير أيضًا أنتونيو كونتي المدير الفني لمنتخب إيطاليا، وألقى الضوء على مسيرته التدريبية الناجحة التي بدأت بقيادة فريق باري للفوز بلقب دوري الدرجة الثانية الإيطالي عام 2009 ثم قاد فريق سيينا لنفس الإنجاز بعدها بعامين، قبل أن يتولى تدريب جوفنتوس ويتوّج معه بلقب الكالشيو 3 مرات متتالية، إضافة إلى خبراته العريضة كلاعب ومدرب. ورشحت الصحيفة مفاجأة كبيرة لخلافة جوزي مورينيو، هي قائد الفريق جون تيري، وبررت ذلك بأنّ إدارة النادي اللندني سبق أن اعتمدت على لاعبين سابقين في نهاية مشوارهم الكروي مثل الهولندي رود خوليت وجيانلوكا فياللي، إضافة إلى أنّه يحظى بود جماهيري كبير فهو القائد والكابتن والأسطورة، ولفتت إلى أنّ تيري سيكون مناسبًا لقلة مشاركته أساسيًا خلال الفترة المقبلة، ولكن تعيبه قلة الخبرة في مجال التدريب.
