موسم المهازل للمولودية ..والقرارات الساذجة.. لإدارة غائبة
“البداية بالشعب يريد إسقاط عمر غريب” والنهاية “بالجيش الشعب معاك يا عمر “
كان موسم مولودية الجزائر بمثابة الكابوس لأنصار الفريق الذين خسروا كل الجبهات في الفترة الأخيرة من الموسم بسبب الإدارة الكارثية لمجلس الإدارة الممثلة برئيسها المستقيل حسين عمروش ، ومنسق فرع كرة القدم عمر غريب ، الذي تولى حادثة مقاطعة حفل تسيلم الميداليات في نهائي كاس الجمهورية ليتجرع الفريق العديد من العقوبات القاسية .
بداية المهازل كانت بإيدير لونغار وإسقاط غريب
كان صيف المولودية لهذا الموسم جد ساخنا بالنسبة لأنصاره الذين قاطعوا شواطئ البحر لينصب غهتمامهم على قضية الشارع الرياضي ىنذاك بإسقاط منسق فرع كرة القدم عمر غريب ، وتنظيم مسيرات سلمية بساحة كيتاني والتجمع أمام فيلا شراقة مساندة للمستثمر المغترب إيدير لونغار الذي كان ينوي الإستثمار في المولودية وشراء اسهم الفريق العاصمي ، إلا أنه واجه العديد من الصعوبات من طرف المعارضة والمساندين لعمر غريب ، حيث وصل الأمر لشجار كبير بين الأنصار في المدرجات ، وأمام مقر الموثق بحي بئر مراد رايس بأعالي العاصمة
….غريب يتفوق على لونغار ويكسب مودة الأنصار بجلب حشود
بمجرد إنطلاق البطولة الوطنية المحترفة لهذا الموسم تمكن منسق فرع كرة القدم عمر غريب من إسكات أفواه معارضيه ، والمأيدين لإيدير لونغار ، حيث إنتهج سياسة الإستقدامات النوعية ، وجلب أغلى لاعب في البطولة الوطنية عبد الرحمان حشود بن 350 مليون شهريا ، من أجل كسب مودة الأنصار ، وهو الشيء الذي نجح فيه عمر غريب بالفعل لدرجة أنه اصبح يلقى مساندة العديد من الشناوة في أول مباراة من الرابطة الوطنية المحترفة امام شبيبة الساورة .
…بوقش يصفع مناد داخل غرف الملابس وشاوشي يغادر الميدان امام البرج
ومن ابرز المهازل التي شهدها الفريق العاصمي هذا الموسم في عهد منسق فرع كرة القدم عمر غريب الذي تساهل كثيرا مع لاعبيه ، تعود بنا الأذهان لحادثة اللاعب الحاج بوقش الذي دخل في إشتباكات مع مدربه جمال مناد داخل غرف تغيير الملابس في مباراة فريقه أمام شباب بلوزداد ، وقام بصفعه أمام مرأى جميع اللاعبين ، غضافة على الحرس شاوشي الذي غشتبك مع مناد في مباراة المولودية أمام أهلي البرج ببولوغين ، ليرفض خوض الشوط الثاني من المباراة ويتسبب في تعثر فريقه داخل الديار .
إحتجاجات زدام ، مكلوش ، ويعلاوي على مناد أمام صمت” عمر غريب “
ولم يكن اللاعبان الحاج بوقاش ، وفوزي شاوشي الوحيدان اللذان إحتجا على مدرب الفريق جمال مناد ن بل نجد اللاعب مكلوش معاوية الذي تعود على الغحتجاج بعد كل مباراة والدخول في شجار حاد معه رفقة اللاعب يعلاوي ، والمدافع حمزة زدام إضافة إلى الحارس الثاني جميلي ، امام صمت رهيب من منسق فرع كرة القدم عمر غريب ، ورئيس مجلس الإدارة حسين عمروش .
ابراهمية وصراع النادي الهاوي والمحترف على فيلا الشراقة
ولم تقتصر مهازل فريق مولودية الجزائر هذا الموسم على اللاعبين والمدرب فقط بل تمادت إلى النادي الهاوي ، ورئيسها عمار ابراهمية الذي قاد عمر غريب إلى جلسات المحاكم – محكمة البليدة – من أجل الصراع على فيلا الشراقة التي يبيت فيها اللاعبون ، والتي شهدت العديد من النزاعات بين الرجلين لدرجة تقدم الجيران بعدة شكاوي لمصلحة الأمن التابعة لبلدية الشراقة
قدوم سوناطراك وتسديدها لديون’ البوشي’ ، و400 مليون عجلات مطاطية !
نهاية عام 2012 عرف إنفراجا نوعيا لأزمة فريق مولودية الجزائر الذي إنطوى تحت راية الشركة القوية عالميا للمحروقات ” سوناطرلاك ” بعد شرائها لأسهمها في نهاية شهر ديسمبر ، إلا أن الرئيس المدير العام للشركة تفاجئ بالديون الكثيرة التي كان يتخبط فيها الفريق ، والفواتير الوهمية التي تركها عهد عمر غريب ، كانت أبرزها ديون الجزار ” البوشي ” التي وصلت إلى 200 مليون ، وفواتير لعجلات مطاطية خاصة بالسيارات السياحية التي وصلت إلى 400 مليون سنتيم ، ما اثر إستياء الملاك الجدد للفريق العاصمي .
نهائي الكاس وفضيحة مقاطعة الميداليات أمام الوزير الأول عبد المالك سلال
أبرز المهازل التي إرتكبها منسق فرع كرة القدم عمر غريب في فترة قيادته للفريق هي مقاطعته لحفل تسليم الميداليت بعد خسارة فريقه للنهائي أما غتحاد العاصمة متهما الحكم جمال حيمودي بالتأثير على نتيجة اللقاء بقراراته المتعسفة ، آمرا لاعبيه بترك أرضية الميدان والتوجه إلى غرف تغيير الملابس وعدم الصعود لمنصة التتويجات أمام غضب كبير لقادة البلاد وعلى رأسهم الوزير الأول عبد المالك سلال الذي أمر بتطبيق قوانين صارمة على غدارة الفريق لتبدأ معاناة المولودية بتوقيف عمر غريب عن ممارسة مهامه مدى الحياة ، وإيقاف المدرب جمال مناد لموسم واحد ، وقائد الفريق لموسم واحد ، والحارس فوزي شاوشي لموسمين .
غريب يحرض الأنصار على محاصرة اللاعبين ومنعهم من التنقل إلى ملعب الحراش
وكانت خواتم المهازل الخاصة بمنسق فرع كرة القدم عمر غريب الأكثر غرابة في عالم الرياضة ، حيث أقدم على تحريض بعض الانصار من أجل التنقل إلى فندق الشيراطون ومحاصرة اللاعبين ، من أجل منهم من التنقل إلى ملعب 1 نوفمبر بلافيجري ، بالرغم من رغبة الإدارة في خوض مباراة الجولة الأخيرة من الرابطة الوطنية المحترفة ، لتتعرض المولودية لعقوبة جديدة بخسارة اللقاء ، وضياع حلم المركز الثاني والمشارة في رابطة ابطال إفريقيا ، خصم ثلاث نقاط ، لنطرح العديد من التساؤلات حول المتسبب الحقيقي في كل هذه المهازل التي زعزعت إستقرار الفريق وضياع كل أهدافه هذا الموسم بسبب التسيير السيئ وإتخاذ قرارات ساذجة من إدارة فوضوية
بقلم …يونس رزيق
