الرابطة الاولى

الإستقبال بتشاكر يتحول من نعمة إلى نقمة على اللاعبين الشبان

 صعوبة كبيرة في التأقلم مع أرضية ميدان ملعب مصطفى تشاكر في المباراة الودية الأخيرة التي خاضوها أمام نصر حسين داي، باعتبار أن جل اللاعبين لم يتعودوا على العشب الطبيعي، علما أنهم خاضوا كل تحضيراتهم بعد العودة من تربص تونس بملعب موزاية الصغير والمعشوشب اصطناعيا، وبعد أن سمحت لهم إدارة المركب بالعودة إلى تشاكر ضيّعوا كل معالمهم، وظهروا تائهين في المواجهة الأخيرة وهو ما أثار حفيظة المسؤول الأول على العارضة الفنية، الذي رفض تبرير ضعف المردود بالملعب وكذا سخط الأنصار الذي خابت أمالهم في لعب الأدوار الأولى بالطريقة التي لعب بها فريقهم أمام ناد من الدرجة الثانية، ومع اقتراب موعد بداية المنافسة الرسمية وأول مباراة من بطولة الموسم الجديد، والتي سيستضيف فيها أبناء مدينة الورود نظرائهم من مولودية وهران، يمكن القول أن نعمة الإستقبال في تشاكر خلال الجولات الأولى وقبل ترميمه، ستتحول إلى نقمة إذا لم يتمكن المدرب عساس من إيجاد الحلول اللازمة وفي القريب العاجل.

التشكيلة لم تجد معالمها ومواجهة الحمراوة على الأبواب

أقر كل الأنصار الذين تابعوا المباراة الودية الأخيرة، التي خاضها رفقاء القائد شبيرة بملعب مصطفى تشاكر أمام نصر حسين داي، أن التشكيلة لم تجد معالمها وأن الأداء لم يرق إلى مستوى التطلعات، وهو الأمر الذي جعلهم ينتقدون طريقة لعب الفريق وبعض اللاعبين بشدة عقب نهاية المواجهة، سيما منهم بلوصيف الذي لم يكن في يومه تماما بالرغم من أنه من اللاعبين الذين يملكون الخبرة اللازمة والذين يعول عليهم الطاقم الفني كثيرا، فضلا عن هذا، فإن بعض اللاعبين الشبان في صفوف التشكيلة البليدية على غرار مڤني، ياغني وبن جيلالي، خاضوا أول مواجهة ودية بملعب مصطفى تشاكر ويمكن القول أنهم اكتشفوه لأول مرة، وإذا كان الأمر يتعلق بمباراة ودية فقط أمام النصرية، فإن الأمور تختلف تماما مع بداية المنافسة الرسمية في ظل اشتداد الضغط الجماهيري، سيما وأن أنصار البليدة لن يرضو هذه المرة بغير النتائج الإيجابية ولعب الأدوار الأولى.

البداية القوية مهمة والتعثر يعني الدخول في دوامة النتائج السلبية

ومما لاشك فيه، أن لعب الأدوار الأولى وتحقيق النتائج الإيجابية يمر حتما عبر تسجيل بداية قوية في الجولات الأولى من البطولة، لأن أي تعثر من شأنه أن يفقد اللاعبين الشبان الثقة في أنفسهم ويدخلهم في دوامة النتائج السلبية التي يصعب الخروج منها، وعموما كل هذه الاعتبارات يضعها المدرب عساس في الحسبان ويهدف إلى إيجاد الحلول اللازمة لتحقيق انطلاقة قوية تكسب أشباله دعم الأنصار الذي هو مهم جدا، سيما وأن الجمهور هو اللاعب رقم 12 الذي بإمكانه أن يصنع الفارق ويقلب الموازين في أي لحظة.

ضغط الأنصار في تشاكر سلاح ذو حدين

صحيح أن الحضور القوي للأنصار في المدرجات من شأنه أن يكون سندا معنويا قويا للاعبين، خصوصا الشبان الذين سيكتشون أجواء ملعب تشاكر في المباريات الرسمية لأول مرة، لكن يجب التأكيد أن الجمهور البليدي كثيرا ما ينقلب على فريقه، شأنه شأن كل الجماهير الجزائرية في حال ما إذا لم يكن الأداء في المستوى المطلوب، وبالتالي يمكن القول أن ضغط الأنصار سلاح ذو حدين يكون إيجابيا إذا أظهر اللاعبين الإمكانيات اللازمة، ولعبوا بالحرارة التي تكسبهم ثقة الأنصار والعكس في حال التراخي وسيطرة المنافس.

اللاعبون يؤكدون أن الأمور تختلف في المباريات الرسمية

لم يتردد جل عناصر التشكيلة البليدية في التأكيد في عقب التعادل الأخير أمام نصر حسين داي، أن ما حدث لا يعدوا أن يكون بمثابة كبوة جواد، وأن بعض الأطراف مارست عليهم ضغطا رهيبا بالرغم من أن الأمر لايعدوا أن يكون يتعلق بمباراة ودية تحضيرية بدون نقاط، مؤكدين أن الأمور ستختلف حتما في المباريات الرسمية المقبلة، التي سيخوضها الفريق بما في ذلك المواجهة الأولى أمام مولودية وهران والتي يعولون على كسب نقاطها.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق
إغلاق