الدوري الايطالي

أشبال أليغري يقلبون الطاولة على الفيولا في مباراة تاريخية أهلتهم لنهائي الكأس

تمكن المدرب ماسيمليانو أليغري المدير الفني لجوفنتوس من قيادة فريقه لقلب الطاولة على مضيفه فيورنتينا وخطف بطاقة التأهل للمباراة النهائية لكأس إيطاليا بعدما حقق فوزًا كبيرًا بنتيجة 3-0 على ملعب أرتيميو فرانكي بالرغم من الغيابات الضخمة التي يعاني منها الفريق ليعوض خسارته ذهابًا على ملعبه بنتيجة 2-1 في انتظار الفائز من لقاء نابولي ولاتسيو على ملعب الأول لتحديد خصمه في المباراة النهائية التي ستقام في شهر جوان المقبل في العاصمة الإيطالية روما. سجل أهداف اللقاء، أليساندرو ماتري في الدقيقة 21، روبيرتو بيريرا في الدقيقة 44، وليوناردو بانوتشي في الدقيقة 59. المدرب أليغري اختار طريقة 4-3-1-2 دافعًا بتشكيلة اضطرارية فرضتها عليها قائمة المصابين الطويلة الموجودة في الفريق وآخرها الأرجنتيني تيفيز الذي تعرض للإصابة في التدريب الأخير للفريق وكان الدفع بماتري بدلًا من يورنتي في الهجوم هو المفاجأة الوحيدة بعد غياب الإرجنتيني فيما حل بادوين محل السويسري ليشتنشتاينر في الجانب الأيمن بعدما شعر الأخير ببعض الآلام مفضل إراحته قبل لقاء موناكو الهام فيما كان موقف المدرب مونتيلا أفضل بكثير فاختار العودة إلى طريقة 3-5-2 لتأمين الجانب الدفاعي والحفاظ على تفوقه ذهابًا بهدفين مقابل هدف. المباراة جاءت سريعة من قبل الفريقين فانطلق لاعبو جوفنتوس للأمام بحثًا عن هدف مبكر يسهل المهمة الصعبة بينما لجأ لاعبو فيورنتينا إلى الهجمات المرتدة واستغلال سرعة صلاح في تسجيل هدف ينهي الأمور عمليًا. وفي الدقيقة الرابعة كاد صلاح يحسم الأمور بالفعل بعد ارتباك دفاعي من قلبي الدفاع كيليني وبونوتشي إلّا أنّ الحكم دافيدي ماسا أطلق صافرته معلنًا عن مخالفة ضد اللاعب المصري وعدم شرعية الهدف. بعدها بدأ لاعبو جوفنتوس في ترتيب أوراقهم من جديد وبدأوا في السيطرة على وسط الملعب من جديد وسط حالة من التركيز من قبل مدافعي فيورنتينا لتستمر الأمور دون خطورة تذكر. وفي الدقيقة 13 كادت الظروف تبتسم للضيوف بعدما حاول الأرجنيتيني باسانتا إخراج الكرة من أمام بادوين المتقدم لتصطدم قدميهما ولكن الحكم أشار باستمرار اللعب في لعبة فيها شك. وبعد عدة دقائق على نفس الوتيرة وتحديدًا في الدقيقة 21 نجح المهاجم أليساندرو ماتري في افتتاح التسجيل لصالح السيدة العجوز بعد هجمة سريعه قادها ماركيزيو من الناحية اليمنى قبل أن يرسل عرضية للثنائي بيريرا وماتري المتواجدان في منطقة الجزاء ليتابع ماتري تسديدة بيريرا المرتدة من الدفاع ويضعها بسهولة في المرمى لتصبح النتيجة 1-0 بأقدام المهاجم الإيطالي الذي يسجل أولى أهدافه مع جوفنتوس بعد عودته منذ جانفي الماضي. بعدها واصل لاعبو جوفنتوس السيطرة على مجريات اللقاء دون تراجع من أجل تسجيل الهدف الثاني الذي يحتاجه الفريق للتأهل للمباراة النهائية فيما واصل لاعبو فيورنتينا حالة عدم الإتزان والتمريرات المقطوعة دون مبرر واضح وظل صلاح هو مصدر الخطورة الوحيد للفريق البنفسجي بالرغم من غياب المساندة الهجومية من قبل زملائه باستثناء الإسباني خواكين على فترات. في الربع ساعة الأخيرة هدأ إيقاع اللقاء نسبيًا وتحسن أداء لاعبي فيورنتينا والذين نجحوا في إدراك التعادل بالفعل عبر رأسية من المدافع رودريغيز إلّا أنّ الحكم أعلن عن تسلل لاعب فيورنتينا ليستمر تقدّم اليوفي بهدف دون مقابل. رد الإسباني موراتا سريعًا على الهدف الملغى بتسديدة رائعة كادت تُعلن عن تقدّم جوفنتوس بالهدف الثاني إلّا أنّها مرّت بجوار القائم الأيسر بسنتيمترات قليلة. بعدها بدقائق قليلة وتحديدًا في الدقيقة 44 نجح الأرجنتيني بيريرا في تسجيل الهدف الثاني لليوفي بعد متابعة تسديدة زميله موراتا القوية التي ارتدت من يد الحارس نيتو في لعبة شبيه بالهدف الذي سجله اللاعب ذاته في شباك ايمبولي قبل ثلاثة أيام ليطلق بعدها الحكم صافرته معلنًا نهاية الشوط الأول بتقدّم جوفنتوس بهدفين دون مقابل. الشوط الثاني بدأ بنفس التشكيل بعدما فضل كلا المدربين تأجيل تغيراتهما انتظارًا لما ستسفر عنه الدقائق الأولى من الشوط الثاني. لاعبو فيورنتينا دخلوا الشوط الثاني بشكل أفضل نسبيًا مما كان عليه الحال في الشوط الأول حيث سيطروا على الكرة بحثًا عن هدف يعدّل الأوضاع ويعيدهم للمباراة مرة أخرى فيما بدا لاعبو جوفنتوس أكثر هدوءًا واعتمدوا على سرعة موراتا وبيريرا في الوصول لمرمى الحارس نيتو عبر المرتدات السريعة. وبعد مرور ستة دقائق من بداية الشوط ظهر الألماني غوميز مهاجم فيورنتينا للمرة الأولى بعدما سدّد بقوة من داخل منطقة الجزاء إلّا أنّ كرته افتقدت التركيز واصطدمت بالشباك الصغيرة لتستمر المباراة بتقدّم الضيوف بهدفين دون مقابل. بعدها بثلاثة دقائق وبعد ارتباك دفاعي سدّد صلاح من خارج منطقة الجزاء إلّا أنّ كرته جاءت أعلى العارضة لتشتعل المدرجات تشجيعًا للاعبي فيورنتينا لحثهم على التقدم للأمام. بعدها نشط لاعبو جوفنتوس من جديد بعد إحساسهم بخطورة الموقف واستعادوا السيطرة على مجريات الأمور مرّة أخرى وتصدى الحارس نيتو لتسديدة قوية من بيريرا لتخرج الكرة إلى ركلة ركنية أنهت الأمور تمامًا بهدف ثالث من تسديدة قوية لنفس اللاعب ليصبح الفريق البنفسجي بحاجه إلى تسجيل ثلاثة أهداف أخرى للحصول على بطاقة التأهل للمباراة النهائية. بعدها أجري مونتيلا أولى تبديلاته فدفع بلاعبه ديامنتي بدلًا من الإسباني خواكين في محاولة لتنشيط هجومه الخامد ولكن الأمور ظلت كما هي عليه دون أي تحسن ملحوظ ليجري بعدها تغييره الثاني فدفع بالسنغالي باباكار بدلًا من الألماني غوميز. وليرد عليه ماسيمليانو أليغري بإجراء تبديله الأول فدفع بالفرنسي كومان بدلًا ماتري صاحب الهدف الأول. إستمرت الأوضاع كماهي عليه دون جديد يُذكر باستثناء حصول موراتا على  بطاقة حمراء بعد خطأ ضد ديامنتي ليتأكد غيابه عن المباراة النهاية مع زميله ماركيزيو الذي كان قد تحصل على بطاقة صفراء خلال اللقاء لتنتهي المباراة بفوز تاريخي لليوفي أهله لنهائي الكأس.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق
إغلاق