الرابطة الاولى
العميد يدق ناقوس الخطر وخيبة أمل واسعة وسط الشناوة

لم تمر هزيمة المولودية أمس ضد الشباب في الداربي العاصمي مرور الكرام على الأنصار، سواء الذين كانوا حاضرين بـ20 أوت أو الذين لم يسعفهم الحظ في دخول ملعب وتابعوا اللقاء عبر الشاشة الصغيرة، حيث عبروا عن غضبهم وسخطهم للوضعية التي آل إليها فريقهم الذي كان بطلا للجزائر الموسم الفارط، أما هذا الموسم فتلقى ثلاث هزائم في أربع جولات وهي حصيلة مخيبة لآمال الشناوة وتطلعاتهم.
ثلاث هزائم في أربع مقابلات أمر غير مقبول
وبلغة الأرقام التي يفضلها الكثير، نجد أن المولودية خسرت ثلاث لقاءات من أربع مواجهات، إثنين في العاصمة واثنين خارج الديار وفازت في لقاء واحد كان في الخروب، وتلقى الدفاع 5 أهداف رغم أنه كان الأحسن الموسم الفارط وسجل الهجوم ثلاثة أهداف فقط كلها في لقاء واحد أي صام عن التهديف في الثلاث مباريات الأخرى ويحتل المرتبة قبل الأخيرة بثلاث نقاط فقط، وهي مرتبة لا تليق ببطل الموسم الفارط.
سيناريو 2000 يتكرر
ولعل القدر كتب على المولودية أن تعاني عقب كل تتويج بالبطولة، حيث أن سيناريو هذا الموسم لا يختلف كثيرا عن موسم 2000 الذي استهلته المولودية بنتائج كارثية رغم أنها كانت بطلة في ذلك الموسم، إلا أنها خسرت بثلاثية في أول لقاء ضد الشلف ثم تعادلت في 5 جويلية ضد سطيف وكأن التاريخ أعاد نفسه لتعاني المولودية بعد نيلها لقب البطولة.
باستثناء بوڤاش المولودية حافظت على ركائزها لكن…
ورغم أن المولودية حافظت على تعداد الموسم الفارط بنسبة كبيرة، حيث لم يغادر إلا بوڤاش هداف البطولة والفريق وبومشرة الذي لم يكن أساسيا في كل المباريات، إلا أنها تعاني في بداية هذا الموسم والغريب من ذلك بنفس الأسماء التي نالت لقب الموسم الفارط وبسطت سيطرتها من بداية البطولة إلى نهايتها متفوقة على الوفاق الذي كان يضم خيرة لاعبي البطولة الوطنية، لكنه عجز عن التفوق على العميد بسبب الإرادة والحرارة التي غابت عن الفريق في بداية هذا الموسم.
هزيمة تاريخية ضد الشباب أزّمت الوضع أكثر
وكان آلان ميشال والمسيريين، يأملون في الفوز على الشباب وتحقيق الوثبة البسيكولوجية وينطلق الفريق، لكنه آمالهم تبخرت في 20 أوت بعد أن اصطدموا بعزيمة أشبال غاموندي الذين بدوا وكأنهم يلعبون مباراة العمر وهم غير ملومين على ذلك ومن حقهم أن يواجهوا المولودية بتلك الحرارة، ما دام وجدوا أمامهم أشباح لا تحمل من صفة اللاعبين إلا الإسم، وهي الهزيمة التي أزمت الوضع أكثر داخل بيت العميد.