بعد حوالي عام من خسارته أمام أرسنال في المباراة الأولى من الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي يبدو أن كريستال بالاس يملك أفضل فرصة للفوز على منافسه اللندني لأول مرة منذ 21 عامًا، وذلك عندما يلتقيان الأحد على ملعب سيلهرست بارك، في الجولة الثانية للموسم الجديد. وعلى الرغم من أن جدول ترتيب البطولة لا يغني الكثير بعد خوض جولة واحدة فإن كريستال بالاس يحتل المركز الثالث بينما يأتي أرسنال في المركز 19. وأظهر بالاس بعض الذكاء ليفوز 3-1 على نوريتش سيتي الصاعد حديثًا لدوري الأضواء بينما خسر أرسنال الذي اهتز مستواه 2-0 على أرضه أمام وست هام يونايتد. ويملك باردو مدرب كريستال بالاس تأثيرًا كبيرًا على لاعبي الفريق منذ توليه رأس الغارضة الفنية في جانفي الماضي عندما كان بالاس يحتل المركز 18 الموسم الماضي ويتجه نحو النزول إلّا أنّ الفريق انتفض تحت قيادته لينهي في المركز العاشر. ويملك الفريق الآن ثقة جديدة بالنفس وهو ما قد يضع حدًّا لمسيرة أرسنال التي حقق فيها خمسة انتصارات متتالية في الدوري على حساب بالاس. وكان آخر فوز لبالاس على أرسنال في البطولة في هايبري عام 1994 ليكون واحدًا من بين ثلاثة انتصارات حققها بالاس على منافسه منذ أن إلتقيا لأول مرة عام 1933. وعلى الرغم من أنّ التاريخ لا يقف بكل وضوح في صف بالاس فإنّ تحقيق الفريق لانتصار طال انتظاره لا يعد أمرًا بعيد المنال. إلّا أنّ باردو أبدى حذره عندما تحدث لوسائل الإعلام الجمعة قائلًا إنّه محبط بعض الشيء بسبب أداء تشكيلته أمام نوريتش على الرغم من الإنتصار مشيًرا إلى أنّه يجب اللعب أمام أرسنال بطريقة رجل لرجل. وأضاف باردو عن الطريقة التي يفضل أرسنال الهجوم بها: “من الصعب إيقافهم، إلّا أنّنا بحاجة لأن نلعب وفقًا لطريقتنا، بشكل عام فإنّ أداءنا أمام نوريتش لم يكن أفضل مستوياتنا”. وتابع: “مدربهم (أرسين فينغر) يملك ما يكفي من الخبرة لإستغلال سلبيات المباراة السابقة وتحويلها إلى إيجابيات في المباراة المقبلة”.
