تمكن منتخب الأرجنتين من تحقيق فوزه الأول كوبا أمريكا على حساب منتخب أوروغواي حامل اللقب بهدف دون مقابل سجله أغويرو مهاجم نادي مانشيستر سيتي وهداف الدوري الإنجليزي، ليشتعل صراع التأهل إلى الدورالثاني للبطولة بعدما ارتفع رصيد التانغو إلى 4 نقاط، فيما توقف رصيد السماوي عند 3 نقاط فقط. فوز منتخب باراغواي على منتخب جاميكا قبل انطلاق اللقاء بقليل جعل الفريقان يرفعان شعار لا بديل عن الفوز، حيث ارتفع رصيد منتخب باراغواي إلى 4 نقاط وأصبح منافسًا قويًا على أحد بطاقتي التأهل للدور الثاني. ودخل منتخب الأرجنتين المباراة بقوة ورغبة واضحة في حسم الأمور مبكرًا وتعويض خسارته لنقطتين في الجولة الأولى بعدما فشل في الحفاظ على تقدمه بهدفين أمام منتخب باراغواي ليتعادل الفريقان بهدفين لكل منهما، فنشط باستوري ومن أمامه ميسي وأغويرو وانحصر اللعب في جهة أوروغواي. وحاول منتخب أوروغواي على فترات خلق خطورة في المنطقة الدفاعية لمنتخب الأرجنتين عبر الهجمات المرتدة، إلّا أنّ الأمر لم يستمر كثيرًا ليعود المنتخب الأرجنتيني للسيطرة والاستحواذ والضغط ولكن تألق دفاع منتخب أوروغواي ومن خلفه الحارس موسليرا حافظ على التعادل السلبي قائمًا بين الفريقين. واستمرت الأمور كما هي عليه، ضغط وسيطرة من قبل راقصي التانغو ولكن دون تركيز وبشكل عشوائي بعض الشيء خاصة من قبل دي ماريا صانع ألعاب مانشستر يونايتد، يقابله انكماش دفاعي من قبل لاعبي السماوي حتى أطلق الحكم صافرته معلنًا نهاية الشوط الأول بالتعادل السلبي بين الفريقين. الشوط الثاني بدأ بشكل مختلف عن الشوط الأول، فشهد تراجعًا من قبل لاعبي الأرجنتين مع محاولات من قبل لاعبي منتخب بارغواي وعلى رأسهم كافاني، والذي حاول كثيرًا تهديد مرمى الحارس روميرو من خلال كثرة التحركات واللعب الإيجابي أمام المرمى، لكن تسديداته افتقدت الدقة في معظم الأوقات. بعدها شعر لاعبو الارجنتين بالخطورة فانطلقوا إلى الأمام بحثًا عن هدف التقدم وهو ما تحقق بالفعل من هجمة بدأها باستوري بذكاء ليمرر الكرة لزميله زاباليتا في الجانب الأيمن الذي يرسل عرضية متقنه لزميله في مانشيستر سيتي أغويرو، والذي بدوره يحولها ببراعة برأسه في الشباك لتصبح النتيجة تشير إلى تقدم المنتخب الأرجنتيني بهدف دون مقابل بعد مرور 11 دقيقة على بداية الشوط الثاني. تغيّرت الأمور تمامًا بعد الهدف فسيطر لاعبو الأرجنتين على مجريات اللعب وظهرت الثقة على أدائهم بشكل واضح، فيما غلبت العصبية على أداء لاعبي الأوروغواي. وبمرور الوقت زادت العصبية بشدة في الملعب وتوترت الأجواء بعدما أصبح العنف هو السمة الرئيسية لأداء لاعبي أوروغواي، فبدأت الاشتباكات بين لاعبي الفريقين في الاندلاع بالإضافة إلى كثرة المخالفات التي بدأ الحكم في احتسابها نتيجة للتدخلات العنيفة. مع وصول المباراة لمنعرجها الأخير عند الدقيقة 75، بدأ لاعبو أوروغواي في التقدم إلى الأمام بقوة بحثًا عن هدف التعادل، والذي كاد أن يتحقق من خلال ماكسي بيريرا وليبدأ منتخب الأرجنتين في الاعتماد على الهجمات المرتدة عبر البديل تيفيز وليونيل ميسي. إرتفع نسق المباراة وازدادت سرعتها في الدقائق الأخيرة، ولكن دون جديد حتى أطلق الحكم صافرته معلنًا فوز منتخب الأرجنتين باللقاء بصعوبة بالغة بهدف دون مقابل.
