أكد مصدر من داخل الإتحادية الجزائرية لكرة القدم، أن الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش قد قرر الإعتماد على النجم الصاعد إسحاق بلفوضيل خلال مواجهة الإياب الفاصلة ضد بوركينافاسو في التاسع عشر من شهر نوفمبر القادم إن شاء الله، حيث أن التقني البوسني قرر طي صحفة الماضي و هو الذي إستبعد لاعب إنتر ميلان في لقاء الذهاب بواغادوغو في المبارة التي إنتهت لصالح ” الخيول ” بثلاثية كاملة و هو الأمر الذي جعل جميع وسائل الإعلام و المختصيين يتفقون على أن ” الكوتش ” إرتكب قرارا خاطئا بحرمان ” الخضر ” من إمكانيات خريج مدرسة أولمبيك ليون الذي كان قادرا على صناعة الفارق أمام زملاء بيترويبا .
روراوة تمكن من إقناع حليلوزيتش بصعوبة كبيرة
و إن كان بلفوضيل سوف يكون متواجدا بنسبة شبه رسمية خلال مواجهة العودة ضد بوركينافاسو، إلا أن إقناع الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش بالإعتماد مجددا على صاحب الإثنين و عشرين عاما لم يكن بالأمر الهين، حيث أن رئيس الإتحادية الجزائرية لكرة القدم السيد محمد روراوة بذل مجهودات كبيرة من أجل دفع التقني البوسني لوضع بلفوضيل في حساباته مُجددا، حيث أن الرجل الأول في مبنى دالي براهيمي طلب من مدربه العمل على نسيان الحادثة التي وقعت بعد اللقاء ضد مالي منذ أسابيع مضت و التي جعلت العلاقة بينه و بين مهاجم الإنتر في أسوء حالاتها خاصة و أن إسحاق عبر صراحة عن عدم رضاه بالمشاركة لثوان معدودة فقط ضد ” النسور ” .
البوسني إستسلم و أداء بلفوضيل مع الإنتر صنع الفارق
و أمام الضغوطات الكبيرة التي فرضت عليه، فإن وحيد حليلوزيتش وجد نفسه في الأخير مُضطرا الى الخضوع الى الأمر الواقع و قرر الإعتماد على إسحاق بلفوضيل خاصة و أن هذا الأخير أصبح يُشارك بشكل منتظم مع فريقه إنتر ميلان في مباريات الدوري الإيطالي، ليكون الأداء المميز الذي قدمه المهاجم السابق لبارما بمثابة العنصر الذي صنع الفارق في ذهن الناخب الوطني الذي كان سيجد نفسه أمام وضعية حرجة لو واصل التشبث برأيه القاضي بإستبعاد النجم الصاعد من صفوف ” الخضر ” الى إشعار آخر خاصة و أن رئيس ” الفاف ” محمد روراة كان قد طرق كل الأبواب من أجل جلب خريج مدرسة أولمبيك ليون للجزائر .
هجوم ” الخضر ” يحتاجه و من غير المعقول التخلي عنه
و في حالة ما جسد الناخب الوطني وعده بالإعتماد على بلفوضيل خلال موقعة مصطفى تشاكر في التاسع عشر من شهر نوفمبر القادم أمام بوركينافاسو، فإن الناخب الوطني يكون قد قدم خدمة جليلة له و ل ” الخضر ” على حد سواء، و ذلك بإعتبار أن الخط الأمامي لمحاربي الصحراء يحتاج بشكل أكيد لخدمات لاعب موهوب مثل إسحاق، خاصة و أن بقية المهاجمين على شاكلة إسلام سليماني و نبيل غيلاس لا يُشاركان إلا في مناسبات نادرة مع كل من سبورتيغ لشبونة و بورتو على التوالي، و هو الأمر الذي يجعل مُشاركة نجم إنتر ميلان أمام ” الخيول ” و لو لبضعة دقائق أمرا محتملا جدا خاصة في حالة ما وجد زملاء القائد مجيد بوقرة صعوبة في الوصول لشباك المنافس .
تصريحاته الأخيرة تؤكد حماسه للتواجد مع المنتخب
كما تجدر بنا الإشارة أيضا الى أن بلفوضيل و من خلال التصريحات التي نقلناها على صفحات ” الشباك ” في عدد أمس أظهر تعلقا شديدا بالعودة الى المنتخب الوطني، حيث أن لاعب ” النيراتزوري ” قال بصريح العبارة : ” من أجل العودة الى الجزائر سوف أغادر إنتر ميلان دون أدنى تردد ” و هو ما يوضح الرغبة المُلحة التي تختلج خريج مدرسة أولمبيك ليون لتقديم الإضافة ل ” الخضر ” و يقينه على أن ذلك لن يمر سوى بالظهور بشكل مستمر مع الفريق الذي يلعب له و هو ما بدأ ينجح فيه مؤخرا بدليل أن والتر ماتزاري أصبح يمنحه الثقة بصفة مستمرة .
عودية أو غيلاس سيذهبان ضحية عودته
و إضافة الى كل ما سلف ذكره، فإن العودة القريبة لإسحاق بلفوضيل لن تكون دون أثار بقية العناصر في النخبة الوطنية، حيث أن الناخب وحيد حليلوزيتش سوف يكون مُجبرا على إستبعاد إما محمد أمين عودية أو نبيل غيلاس، و لو أن هذا الأخير يبقى الإسم المُرشح لعدم التواجد ضد بوركينافاسو في مواجهة العودة الفاصلة، بإعتباره لا يُشارك تماما مع ناديه بورتو في الدوري البرتغالي، و هو الأمر الذي لا ينطبق على ” بويكا ” الذي يقدم عروضا في المستوى في البوندسليغا الألمانية و هو ما يعزز حظوظه في التواجد مع القائمة النهائية التي ستلعب ضد ” الخيول ” في التاسع عشر من شهر نوفمبر القادم من أجل خطف تأشيرة التأهل الى المونديال إن شاء الله .
