الدوري الايطالي

أسباب أدّت لخسارة الميلان أمام الأنتر

عرف الأنتر من أين تؤكل الكتف، فضرب غريمه الميلان وهزمه بهدف مقابل لاشيء، سجّله الأرجنتيني المظلوم دائما دييغو ميليتو ليتمكن رجال رانييري من ردّ اعتبارهم بعد ثلاث داربيات متتالية هزموا خلال الموسم الماضي وبداية الموسم الحالي، وقد حفلت هذه المباراة بعدّة لقطات ودروس تكتيكية، سنحاول تلخيصها بمجموعة من النقاط المختصرة:
 
1- تركيز رانييري على الدفاع في الثلث الأخير من الملعب بشكل خاص وليس على كامل ملعبه؛ مما يعني أنه قرأ وبشكل صحيح عدم وجود صناعة لعب صحيحة من الميلان، وأنّ كامل الخطورة الهجومية تأتي من الثلاثي الهجومي، لذلك تم التركيز على هؤلاء، وبالتالي ظهر لنا بشكل جلي صعوبة دخول الميلان إلى منطقة جزاء الأنتر.
 
2- عدم وجود صناعة لعب حقيقية في الفريق، وهي مسألة يتحمّلها أليغري تماما بإدخاله لإيمانويلسون بدلا من سيدورف، على اعتبار أنّ أفضل ممرّر في الميلان وهو أكويلاني غائب لمدة شهر. إيمانويلسون سريع ومتحرّك، لكنه ليس بذكاء سيدورف ومهاراته، وربما لو عوّض الشاب الهولندي مواطنه المخضرم في الدقائق الأخيرة لكان الوضع أفضل بكثير.
 
3- براعة رانييري في تطبيق خطة 4.4.2 ومشاكل أليغري في التعامل معها، حيث كرّر الحكيم العجوز سيناريو مباراة روما الموسم الماضي، وفاز على أليغري مستندا على الصبر كأساس لاقتناص هدف. إنّ الملفت في الموضوع، أنّ الميلان تعامل مع خطة برشلونة بشكل أفضل من طريقة تعامله مع خطة الأنتر، مما يعني أنّ فكر أليغري الجديد لا يزال قاصرا على التعامل مع كلاسيكيات كرة القدم الإيطالية.
 
4- عدم مساهمة أظهرة الميلان في العمل الهجومي بشكل فعّال واقتصار دورها على المساهمة الدفاعية، رغم محاولات أباتي المستمرة للعب هذا الدور، لكنه فعلا لم يرفع كرة واحدة صحيحة، في حين أنه كان جيدا دفاعيا خاصة من ناحية سرعة العودة إلى التغطية.
 
5- رغم فوز الأنتر، إلا أنّ هذا الأسلوب التكتيكي المتحفظ مليء بالمخاطر، وذلك لأنه راهن فقط على قوة الدّفاع، رغم امتلاك رانييري لاعبين لا يقلون عن لاعبي ميلان أبدا وربما يتفوّقون عليهم فعلا. ورغم هذا التكتل الدفاعي، وصل الميلان مرارا إلى مرمى الأنتر، وأصاب العارضة في إحداها، مما يعني أنه لم يكن بعيدا عن التسجيل سوى سنتمترات قليلة وهناك فراغات وسوء تمركز من دفاع الأنتر.
 
6- لابد من إعادة توظيف صحيحة لباتو من قبل أليغري، فرغم نشاطه أمس لم يقدم ما يشفع له على أنه أحد أبرز مواهب العالم، حيث بدا عليه الضياع أمس في ظل خطة الفريق، فلم يعرف هل هو رأس الحربة الصريح أم المهاجم الثاني بعد إبرا لأننا شاهدناه مرارا وتكرارا يعود إلى الخلف، ليستلم الكرات ويهدّد، والأفضل هو تقريبه للمرمى أكثر حتّى تزداد خطورته.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق
إغلاق