الأرشيف

..ورقّصني يا ريّس!

نائبا أول في الاتحاد العربي لكرة القدم، له أكثر من دلالة على عديد المستويات، السيميولوجية، الرياضية، التاريخية، الإعلامية والاجتماعية.. ذلك لكونه جاء في ظرف مميز للغاية، وتزامن مع الهبة الكروية التي تعرفها الجزائر عربيا وإفريقيا وعالميا، بالموازاة مع بزوغ صورة البلاد في مجالات أخرى كثيرة خلال السنوات القليلة الماضية.. وكيف لا يكون هدا الانتخاب صاحب دلالات غزيرة، وهو الثالث له في تلك الهيئة على التوالي.. انتخاب الرجل الأول بقصر دالي ابراهيم في هيئة العرب الكروية الأولى، يتزامن مع عضويته لهيئات أخرى وتواجده في مناصب أخرى.. سواء في الفيديرالية الدولية، الكنفدرالية الإفريقية وكذلك المغاربية.. انتخاب روراوة في هذا التوقيت وفي تلك الهيئة دليل على اعتراف العرب، كل العرب، بمجهودات الجزائر ودورها الفعال، كقوة اقتراح ومطالبة في عالم الرياضة.. دليل أيضا على تضامن الأشقاء العرب مع الجزائر.. هو فوز للكرة الجزائرية أيضا، فليس سهلا أن تحافظ على مقعدك بالمكتب التنفيذي لأكبر هيئة عربية كروية، لأربع سنوات قادمة، بعدما شغلت ذات المقعد لمرتين من قبل.. المفرح كذلك في هذه الحكاية، هو أن نتائج الانتخاب أسقطت كل قناع، ووضعت بعض الناس في مكانهم الأنسب.. حبيبنا سمير زاهر، تحصل على 13 صوتا فقط، ما رشحه للرتبة ما قبل الأخيرة، ولا غرابة في ذلك، ما دام أن ذاك هو حجمه الحقيقي عربيا على الأقل.. نتائج تلك الانتخابات تعتبر ردا على من سبّ الجزائر وشهداءها ورجالها ونساءها ولغتها ودينها وثورتها وكل رموزها.. سنة 2009 كانت سنة التأهيل والانبعاث والعودة من بعيد إلى عالم آخر جديد في بلاد مانديلا الصنديد.. سنة 2010 ستكون سنة التأكيد على القوة والفتوة، وعلى أننا الأحق بالتتويج.. انتخابات العرب هي قبل وبعد كل شيء إشادة صريحة بالجزائر واحتفاء بمكانتها.. إنها أيضا عربون محبة لكل من يبغضنا ويغار من نجاحنا في أمّ الدنيا.. أبو الدنيا تهديك يا سمير ألف قبلة ومائة بسمة ومليون بوسة، يا أحلى كبتن، ورقصني يا ريّس.. وللحديث بقية

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق
إغلاق