المنتخب الوطنيبطولة أمم إفريقيا 2019كرة القدم الجزائرية

ماهو سر الدواء الذي قدمه بلماضي للمنتخب الوطني؟

قبل مجيئ بلماضي، الكل كان يبحث عن الطبيب القادر على تشجيص الداء الذي فتك بالمنتخب الجزائري منذ قرابة الأربع سنوات.

 

فكل المحاولات باءت بالفشل، رغم الإمكانيات الكبيرة التي وفرها مسؤولو الكرة في الجزائر، ورغم ترسانة اللاعبين الذين امتلكهم المدربون المتعاقبون.

حاليلوزيتش وغوركوف رحلا وأخذا معهما الوصفة التي عجز كل من جاء وراءهم عن إيجادها، ولا حتى في وضع حد لصداع المشاكل الداخلية للمنتخب.

فلا رايفاس الذي حمل حقائبه هارباً من إعصار المشاكل، ولا جورج ليكانس الذي جاء وكأنه لم يأتي، ولا أركاراز الذي كان أول خطأ يرتكبه زطشي كرئيس للإتحادية، تمكنوا من إيجاد تلك الوصفة المفقودة.

أما الأسطورة الجزائرية رابح ماجر، جعل الجزائريين ينسون كل ماقدمه في أيام الزمن الجميل للمنتخب، وإنقلب الكل عليه ليجد نفسه خارج أصوار سيدي موسى.

بلماضي كان أمل الجزائريين في المنتخب العليل، فثقة الجماهير كانت في محلها، بعدما تمكن من إستأصال الورم الذي عجز عنه كل الذين سبقوه.

فالترياق الذي أتى به بلماضي، كان كافياً لتضميد جرح عميق، نتج عنه تأهل مستحق إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا، وكسر عقدة الفوز خارج الأدغال الإفريقية.

بلماضي فهم أن الجانب الفني ليس وحده قادر على صنع الفارق، وفهم بأن المشكل يمكن في الجانب المعنوي، لذلك كان ملزماً بتحوله من مدرب إلى طبيب نفسي.

فهل ستكون جرعة الدواء التي جاء بها بلماصي كافية للذهاب بعيداً في “كان 2019” والتتويج باللقب القاري للمرة الثانية في التاريخ؟

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق
إغلاق