فاز وفاق سطيف مساء الأحد، بملعب 8 ماي 1945 على كوتون سبور لقاروا الكاميروني بفارق ضئيل (1-0) و هي النتيجة التي تحققت في الشوط الأول و ذلك برسم مباراة الذهاب لثمن النهائي لرابطة أبطال أفريقيا لكرة القدم. و على الرغم من أن هذا الفوز ليس حاسما بالنظر إلى أن وفاق سطيف سيتنقل إلى الكاميرون- برسم مباراة الإياب التي لن تكون سهلة على الإطلاق أمام خصم لديه مستوى رفيع- فإن العناصر السطايفية قد حققت بذلك نتيجة إيجابية خاصة و أن لقاء الذهاب تميز بعدة غيابات في صفوف المحليين. و أمام حضور جد متواضع للأنصار كان لاعبو كوتون سبور السباقين في تهديد منطقة الوفاق خاصة عن طريق المهاجم سليمانو الذي هدد بقدفة على بعد 20 مترا تصدى لها حارس مرمى الوفاق خدايرية ببراعة. نفس المهاجم سليمانو باغت مرة اخرى منطقة الوفاق على إثر كرة مرتدة من زيتي أسال من خلالها العرق البارد للحارس السطايفي و ذلك في الدقيقة الـ20. و في منتصف الشوط الأول بدأ قورمي و رفاقه يهددون الخصم بمضاعفة هجماتهم و توغلهم داخل منطقة الكاميرونيين. و قد ضيع السطايفيون كرتين ثابتتين في الدقيقتين 27 و 28 ثم إهدارهم أهدافا من طرف كل من زرارة الذي اخفق في تسديد رأسية على إثر كرة استقبلها من الجهة اليسرى في الدقيقة الـ36. كما أهدر بوكرية كرة ثابتة تصدى لها الحارس فوجو في الدقيقة ال40 ثم بلمعيري الذي أخفق بدوره أمام حارس مرمى قاروا و ذلك في الدقيقة الـ41. لكن الحارس فوجو لم يحالفه الحظ مرة أخرى أمام بلمعيري الذي هز الشباك بعد أن تلقى رأسية من ناجي و هو داخل منطقة العمليات و ذلك في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول (45+2). و رغم أن الوفاق قد استطاع أن يحافظ على هذا الفارق الضئيل في النتيجة فإن مباراة العودة بقاروا ستكون صعبة بالنسبة لأمير قراوي و رفاقه في محاولة لكسب تأشيرة التأهل إلى دور المجموعات من هذه المنافسة بحيث لن يكون ذلك ممكنا إلا من خلال الظهور بوجه مغاير و لم لا تسجيل هدف ربما قد يصنع الفارق.
