الأرشيف

زاهر يراقص صابرين!

البلاوى الأخيرة التي يتقيؤها بعض أشقاؤننا على  أرض العروبة هذه الأيام.. لا أرى أيّ داع لتذكيركم بجنسية الأشقاء المقصودون، فبعضكم أدرى الناس بهم.. لست أدري لماذا وكيف، لكنني استحضرت هذا العنوان مباشرة بعدما قرأت سهرة مساء أمس التصريح الأخير للممثلة صابرين، والذي قالت فيه: لن أرقص بحجابي إذا خرج الجزائريون مبكرا من كأس العالم.. قد لا تصدقون لو قلت لكم أن ذات الممثلة كانت قد وعدت فعلا قبل أسبوعين بأنها سترقص بالحجاب في حال خرج المنتخب الجزائري لكرة القدم مبكرا من كأس العالم 2010.. خبر لا يحتاج لأي تعليق.. لأن ما يحتاج لتعليق أصلا، هو الخبر المنشور يوم أمس، والخاص بتصريح سمير زاهر، الذي نفى فيه وجود أي علاقة بين المصالحة المصرية الجزائرية، وشكوى الجزائر لدى الفيفا.. هو في الحقيقة تصريح غبي، لا أكثر ولا أقل، من شخص أشبعنا قبل اليوم كلاما حدّ التخمة، عن حق مصر في الذهاب إلى المونديال بدل الجزائر، واعتداءات السودان، وخناجر البلطجية في أم درمان، وظلم روراوة، و و و.. ليس ذاك فقط، إذ يقول مواصلا: الجزائر هي الممثل الكبير والوحيد للعرب في مونديال جنوب إفريقيا القادم.. ومن الواجب تشجيعهم، وانه مستعد للتصالح مع روراوة.. الحقيقة أنني ما كنت أظن أن العرب، أو بعضهم على الأقل، في أرض الكنانة، يمكنهم الانتقال في تصريحاتهم بين الشيء ونقيضه، لكن ما فعلته صابرين وما اقترفه زاهر، قطع عندي الشك باليقين.. ولأن شرّ البلية ما يضحك، فإنني استحضرت عنوان فيلم كوميدي عنوانه (غبي منّو فين) الذي شاهدته قبل أحداث القاهرة المشؤومة.. وحتى يفهم الجزائريون الذين لا يتابعون المسلسلات المصرية، وما أكثرهم اليوم، فإن الجملة: غبي منّو فين، معناها، لا يوجد أغبى منه، أو لا غبي مثله، أو ليس هناك أغبى منه.. سأترك أمر اختيار الجملة المناسبة لزاهر.. وأقول له: زاهر، أرجوك، اختر واحدة من عندي، فأنت أدرى الناس بها مني.. زاهر، أتخيلك عضوا في فرقة باليه، راقصا على مقدم أصابع رجلك، تداعب في تناغم كبير، يد  صابرين الناعمة، مرافقتك في الرقصة.. ما أجملكما معا، يراقص أحدكما الآخر، على أنغام أغنية رومانسية يقول مطلعها: زيديني غباء زيديني.. وللحديث بقية.  

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق
إغلاق