الأرشيف

دمعة لماجر وبهمان!

صورتان اثنتان أسالتا دمعتين من عيني على خدي في اليومين الماضيين.. صورتان متناقضتان إلى أبعد حدّ.. غريب جدا هذا الأمر، لكن لا رابط بين اللقطتين بالرغم من أنهما تتعلقان بالرياضة، بكرة القدم، الرياضة الأكثر شعبية في العالم، هي في نفس الوقت الأكثر جلبا للمال والشهرة، لكن أحيانا قد يحدث العكس، وتتحول الصغيرة الساحرة إلى الأكثر جلبا للمتاعب والتهميش.. روبورتاج جزيرة النجوم حول سيرة النابغة الجزائري رابح ماجر بعث في نفسي أحاسيس كبيرة من الحب والاعتزاز والغيرة والافتخار والارتياح.. تكريم ماجر هو تكريم لكل جزائري على وجه الأرض.. رأيت نفسي في روبورتاج جزيرة النجوم  لسبب واحد وهو أنني جزائري.. تكريم عبد القادر بهمان في مدينة  تلمسان، أول أمس كان بمثابة إهانة ما بعدها إهانة لشخص وسمعة وتاريخ المرحوم.. المباراة الاستعراضية التي انتظمت بالمناسبة نشطها بعض الهواة وفريق الخدمات الجامعية.. نعم، لم تحضر الوجوه الرياضية المعروفة، ولا السلطات المحلية.. اقتصر الحضور على هواة يمثلون فريق الودادية الجزائرية لمكافحة الآفات الاجتماعية الذي واجه فريق الخدمات الجامعية لتلمسان.. التكريم تمثل في لوحة شرفية صغيرة لعائلة المرحوم، وعائلة المرحوم تغادر الملعب وهي في قمة الغضب.. يا جماعة، يهديكم ربي، الشيخ بهمان يستحق أكثر من هذا، صدقوني يا الخاوة، تسكنني قشعريرة الآن وأنا أقول هذا الكلام.. غطيت لقاء في القسم الوطني الثاني سنة 2002، انتهى بنتيجة 2-1، وكان يدرب الفريق المنهزم المرحوم بهمان، والشيخ رمضاني على رأس الفريق الفائز.. كتبت عنوانا للقاء هو: رمضاني يصفع بهمان.. غضب عمي ابراهيم رمضاني ولامني كثيرا، لا لشيء سوى لأنه يعزّ ويحترم المرحوم، حتى وهو فائز.. جرت العادة أن يقول الناس: “كي كان حي مشتاق تمرة وكي مات علقوله عرجون”.. غير أن المرحوم بهمان لم يحظ لا بالتمرة حيا ولا بالعرجون ميتا.. صورة ماجر تشرفنا كجزائريين وترفع من قيمتنا عبر العالم.. صورة بهمان تهيننا كجزائريين وتحط من قيمتنا عبر العالم.. دمعة ماجر كانت للفرحة.. ودمعة بهمان لـ.. وللحديث بقية.                    

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق
إغلاق