إتّضح في الأسابيع الماضية أنّ برلسكوني بعيد عن الميلان، خاصة بعد إبتعاده عن السياسة ما قد يجبره على الإستماع لبعض الأصوات التي تؤيّد عملية بيعه لنادي الميلان والإبتعاد عن كرة القدم، خصوصا أنّ الفريق يعاني من ديون كثيرة ومداخيل قليلة جدا، وقد يبدو الأمر منطقيا للإستغناء على النادي في ظلّ هذه الظروف، مع تأكيدات مصدر مُقرّب من رئيس الوزراء الإيطالي السابق، على أنّ سيلفيو يأخذ قضية بيع النادي بعين الإعتبار. وفي حال تواصل رغبته في الإستمرار في ملاحقة الميلان وكرة القدم، سوف يتوجّب عليه تغطية تكاليف سنوية تتراوح بين 75-110 مليون أورو، وهذا ما يبدو صعبا على رئيس نادي الميلان. هذا وكشف أحد أعضاء مجلس الوزراء المُقرّب من برلسكوني: “برلسكوني يحب أن يجسّد شخصية رمز رياضي، لكن هذا الحماس بدأ بالتراجع خطوة إلى الخلف..”. في هذا السياق، برلسكوني بات خائفا من عجزه عن تغطية خسائر الفريق التي قد تؤدّي بالميلان إلى الهاوية، خاصة مع تأكيدات جديدة أظهرت بأنّ رفضة لعملية انتقال تيفيز، جاء لأسباب مالية بحتة. من جهته، الصحافي الإيطالي المُطلع أنجيلو بوليناا ذكر في تقريره عن الأمر: “أعتقد أنّ الوضعية معُقّدة بعض الشيء.. هُناك حرب بين الأبناء الذين يريدون من والدهم أن يترك كرة القدم، بإستثناء باربرا.. فبرلسكوني سيحاول أن يبيع الميلان لبعض أصدقائه من روسيا، لكن هذا الأمر ليس مؤكّدا حتّى الآن”.
