بطولات عالمية

إصابات خطيرة هزت عالم الساحرة المستديرة

لاعبون لطالما سطع نجمهم في عالم الساحرة المستديرة من خلال المستوايات والعروض الكبيرة التي يقدمونها، غير أن الحظ لم يحالفهم في مواصلة تألقهم وإمتاع عشاقهم بعدما كان للقدر كلام آخر في مسيرتهم الكروية.

 

هو كابوس الإصابات الخطيرة ذلك العنكبوت الذي ينسج خيوطه عبر الملاعب العالمية ليصطاد فريسته وينقض عليها حتى تصبح عاجزة عن الحركة أو المقاومة.

فمن منا لا يتذكر إصابة الظاهرة رونالدو البرازيلي حين كان لاعبًا في  صفوف نادي إنتر ميلان، عندما تعرض لتمزق في الرباط الصليبي لركبته اليمنى، وكان ذلك سنة 2000 خلال نهائي كأس إيطاليا أمام نادي لازيو روما، أبعدته عن المنافسة لمدة سنة كاملة عن الملاعب.

ونبقى دائماً في إيطاليا، لنسلط الضوء على إصابة أخرى هزت مشاعر كل من شاهد تلك اللقطة حين تعرض أيقونة نادي روما فرانشيسكو توتي إلى كسر على مستوى الكاحل باللإضافة إلى تمزق في الرباط الصليبي لرجله اليسرى في مباراة فريقه أمام إيمبولي في دوري الإيطالي سنة 2006.

وليس ببعيد عن إيطاليا وهذه المرة نتجه إلى فرنسا أين تعرض النجم جبريل سيسي لكسر خطير خلال المباراة الودية التي جمعت المنتخب الفرنسي بنظيره الصيني تحظيرًا لمونديال 2006، أبعدته لمدة ثلاثة أشهر ونصف عن المنافسة، ماجعله يضيع نهائيات كأس العالم بألمانيا.

ومن فرنسا نحط الرحال بإنجلترا، “البريميرليغ” الدوري المعروف بالإندفعات البدنية والمنافسة الشرسة بين الأندية، حيث سجل الدوري الإنجليزي العديد من الإصابات التي بقيت راسخة في الأذهان.

نستهلها بتلك الإصابة التي تخدش مشاعر كل من يشاهدها، والمتعلقة بدافيد بوست نجم نادي مانشستر سيتي في آواخر السبعينيات أين تعرض لكسر مضاعف في ساقه اليمني نفرت على إثره دماؤه في عشب ملعب “أولد ترافورد” خلال داربي مدينة مانشستر بعد تدخل لاعب “المانيو” دينيس إيروين، جعلته يعتزل كرة القدم.

كما تبقى من أشهر الإصابات في الدوري الإنجليزي الممتاز تلك التي تعرض لها الحارس العملاق بيتر تشيك بألوان نادي تشيلسي سنة 2006، بعدما ركل ستيفن هانت مهاجم فريق ديدينغ رأس الدولي التيشكي، ليصاب بكسر في الجمجمة، عانى على إثره من شلل مؤقت ودخوله في غيبوبة مؤقتة أبعدته لمدة طويلة عن الميادين.

نبقى دائمًا في عاصمة الضباب لندن وبالتحديد نادي أرسنال وإصابة لاعبه الكرواتي إدواردو دا سيلفا، حين تعرض لتدخل عنيف من قبل مدافع فريق بيرمنغهام سيتي مارتن تايلور سنة 2008، في إحدى مباريات الدوري الإنجليزي، وهي من أين أخطر وأشهر الإصابات التي شهدتها ملاعب الكرة، بعد كسر في شظية ساقه اليسرى وخلع كاحله، ما جعله يبتعد عن المنافسة لمدة سنة كاملة.

ويبدو ان الحظ دائماً يعاكس “الغانرز” بفقدانه نجماً آخراً ليس أقل شأنا من سابقيه وهو وسط الميدان الإسباني سانتي كازورلا الذي لايزال يعاني لحد الآن من شرخ في العظمة القريبة من كعبه الأيمن والتي أجرى عليها تسعة عمليات جراحية.

وآخر إصابة هزت البطولة الإنجليزية،  تلك التي كانت قبل أسابيع قليلة شهر فيفري 2018 ،وذلك بعد تدخل عنيف من سلامون ريدموند لاعب واست برومش ألبيون على نجم إيفرتون جيمس ماكارتي ما أدى إلى حدوث كسر مروع على مستوى ساقه اليمنى ما أنهى موسمه قبل أوانه.

أما في الجزائر فتبقى إصابة اللاعب المالي سيديبي من أشهر الإصابات في تاريخ الكرة الجزائرية حين كان لاعبا لمولودية الجزائر أين تعرض لكسر مضاعف خلال منافسة الكأس العربية سنة 2008.

فرغم حلاوة كرة القدم ومتعتها، إلا أن قساوتها تجعل صاحبها يعيش أصعب الاوقات في حياته، فالوصول إلى النجومية والحفاظ على المستوى العالي ليس بالأمر الهين طالما لعنة الإيصابات مستمرة في الوجود.

ع.عليوة

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق
إغلاق